ومشاعر فقدناها
بقلم فضيلة الشيخ :
سلطان بن عبدالله العمري حفظه الله حفظه الله
كم نحتاج إلى كلمة حنان، وهمسة وفاء، ونظرة عاطفية، وهذا كله يمنح الحب بيننا قوة، ويلقي على الأرواح سكينة.
إن مما نفقده في واقعنا " إظهار العواطف " عبر كلمة رقيقة أو لمسة رفيقة، أو هدية متواضعة.
ولقد أنتج " فقر المشاعر " جفوة بيننا حتى حملت القلوب أثقالاً من الضغائن وجبالاً من الحسد، ونيراناً من الغضب " المخفي " .
وفي نظرة إلى سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم يقف النظر على أعاجيب من " إظهار العواطف " ؛ فمن ذلك:
أنه أخذ بيد معاذ وقال له: ( والله إني لأحبك، فلا تدعن أن تقول دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) [ صحيح الجامع: 7969 ] .
فتأمل " أخذ بيده " وهذه لمسة الحب.
وتأمل " والله إني لأحبك " تصريح بالحب بل والحلف عليه.
فأي مشاعر كان يحملها صلى الله عليه وسلم، ولئن كان الصحابة رضي الله عنهم قد أحبوه لأنه رسول الله فلقد زاد حبهم لأنه يملك " مشاعر صادقة " وحباً عظيماً لمن كان معه.
وأكتفي بهذا الحديث لعلك تبحث عن غيره؛ لتخرج لنا نصوص العواطف التي أخرجها للتاريخ رسول الأمة صلى الله عليه وسلم.
ومضة: ابدأ من هذه اللحظة بالتصريح بالحب لمن تحب، ولتجري على لسانك ألفاظاً عذبة لعلها تضع لك في القلوب محبة.